الاثنين، 17 أبريل 2017

كلمات حرامٌ علينا التلفظ بها
[الحلقة الأولى]
وبعد أن قمنا على مدى (7 حلقات) بسرد بعض القصص التي كانت سبباً في انتشار بعض الأمثال الشعبية، يتوجب علينا الآن أن نستعرض معك قارئنا الكريم أمثال وألفاظ انتشرت بين الناس، ولكن يَحرُم علينا التلفظ بها لأنها تخالف عقيدة الإسلام.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إن أحدكم يتكلم الكلمة من رضوان الله فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن أحدكم يتكلم الكلمة من سخط الله فيكتب الله له بها سخطه إلى يوم القيامة].
ولنبدأ الآن مع أمثال وكلمات تخالف العقيدة:
رزق الهبل على المجانين!!
هذا المثل عدّه علماء الإسلام كفراً صريحاً لأن رزق الهبل والعقلاء وكل المخلوقات على الله تبارك وتعالى الذي قال في محكم آياته {إنَّ اْللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو القُوةِ المَتيِن}.
لا بيرحم ولا بيخلى رحمة ربنا تنزل!
من هو الذي يستطيع أن يمنع نزول رحمة الله على عباده؟ لا يوجد على الأرض من يستطيع ذلك:
قال الله تبارك وتعالى: {قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ}.
ثور الله فى برسيمه!
وهل لله ثور؟ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. هذا استهزاء بالله والعياذ بالله قال جل وعلا: {مَالَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً}
أنا عبد المأمور!
لا يوجد أحد عبدٌ لأحد، فكلنا عباد لله تبارك وتعالى.
وقد علّمنا سيد الخلق صلى الله عليه وسلم أن نسمع ونطيع فيما نحب ونكره إلا أن نؤمر بمعصية، فإن أُمرنا بمعصية فلا سمع ولا طاعة.
يا مستعجل عطلك الله!
وهذا خطأ شائع فالله عز وجل لا يعطل أحداً لأن التأني من الله تبارك وتعالى والعجلة من الشيطان، وهذا لا يتعارض مع قول الله تبارك وتعالى: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم.....} فالمسارعة في الطاعات وعمل المعروف حق على كل مسلم.
 البقية فى حياتك!
لا توجد بقية في حياة أحد، فالعمر محدد، والموت وقته محدد، قال تعالى {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعه ولا يستقدمون}.
لا حول الله !
أراد صاحب هذه المقولة اختصار كلمة (لا حول ولا قوة إلا بالله) ولكن للأسف أن الاختصار أخلَّ بالمعنى ونفى أن يكون لله عز وجل حولٌ ولا قوة.
فلان شكله غلط !
وهذا المقولة هي خطأ فظيع يرتكبه المسلم في حق نفسه، فهل صاحب هذه المقولة يعيب الصنعة أم يعيب الصانع؟
قال تعالى {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم}
الله يلعن اليوم- الساعة- السنة اللي شفتك فيها!
أولاً: يجب أن نعلم أن اللعنة هي الطرد من رحمة الله عز وجل.
ثانياً: علَّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حُرمة هذه المقولة حيث قال في الحديث القدسي: قال الله تعالى [لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر].
زرع شيطانى أو طالع شيطانى!
الشيطان ليس له زرع أصلاً، ولكن القول الصحيح أن نقول هذا زرع رباني، لأن الله تبارك وتعالى هو الذي يخرج الزرع من الأرض.
إمسك الخشب- خمسة وخميسة في عينك!
برغم أننا نؤمن أن العين حق، وأن أهل الحسد يعيشون بيننا، إلا أن هذا القول لا يحفظ الإنسان من الحسد، ولا يغني عنه من الله شيئاً، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا أن ندفع الحسد بعدة طرق، منها:
الرقية الشرعية- قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين- الدعاء.
نسأل الله تبارك وتعالى ألا يُجري على ألسنتنا إلا ما يرضيه.
وإلى اللقاء في الحلقة الثانية بإذن الله تعالى

مختار العربي (46 سنة)

لدي قناعة تامة بأن الترجمة سبب رئيسي في تقدم الفرد والمجتمع والدولة في كافة مجالات الحياة، حيث أنها أهم أداة للتواصل بين الأفراد والشعوب لذلك قمت بانتقاء فريق عمل بعناية حتى نستطيع القيام بتنفيذ أعمال الترجمة بكفاءة عالية .

شارك الموضوع :

ضع تعليقك :

0 التعليقات