اللغة العربية فخرٌ وشرفٌ لنا

اللغة العربية فخرٌ وشرفٌ لنا

حقاً إن اللغة تمثل قيمة جوهرية في حياة كل أمة، فهي الأداة التي يتم بها التعبير عن أي فكرة، وهي التي تنقل المفاهيم، فيتم بذلك التواصل بين أبناء الأمة الواحدة.

واللغة هي الدرع الواقي الذي يحمي الأمة ويحفظ هويتها ووجودها، بل وكيانها كله، كما أن اللغة تحمى الأمة من الضياع والذوبان في الأمم والحضارات الأخرى، ولذلك فإن الأمة التي تتمسك بالحفاظ على لغتها فإنما هي تتمسك بكيانها وهويتها، بل تتمسك بوجود أرضية صلبة لها على أرض الواقع.

هذا وإن لغتنا العربية تعتبر وبحق سيدة لغات العالم، ذلك لأنها أرقى وأجمل وأعظم لغة في العالم على الإطلاق، فلا تجاريها أو تقارن معها أي لغـة أخرى في روعتها وجمالها.

واللغة العربية هي لسان الأمة وهويتها، وهي لغة العِلم، وهي لغة الحياة بكل معانيها، وهي لغة "الضاد"، فمخرج هذا الحرف لم تعرفه أي لغة في العالم إلا اللغة العربية، وهي اللغة التي شاء الله تبارك وتعالى أن تكون لغة كتابه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد.

فالله سبحانه وتعالى اصطفى هذه اللغة لتكون لغة كتابه العزيز الذي خاطب به البشرية جمعاء على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

ولذلك فليس العرب هم المسئولون وحدهم عما آلت إليه اللغة العربية، وإنما المسلمون جميعًا في شتى أنحاء المعمورة مطالبون بإجادتها وإتقانها، فاللغة العربية لغة القرآن والسُنة، ولا يتم فهم القرآن، وتعلم هذا الدين إلا بتعلم العربية، وكما قال أهل العلم: ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

إن اللغة العربية هي بحر يزخر بالألفاظ والمعاني الجميلة الراقية، فهي أوسع لغات العالم بمفرداتها الكثيرة والمتنوعة، وقد نَجِد في لغات أخرى غير العربية حروف أكثر عددًا، ولكن مخارجها محصورة في نطاق أضيق.

وعلى سبيل المثال وليس الحصر، فاللغة الإنجليزية يوجد فيها حرفان حَلْقِيَّان فقط، وهما: حرف (A)، و (H)، أما بقية الحروف الحَلْقِيَّة التي نعرفها في لغتنا وهي: الحاء والخاء والعين والغين، فلا وجود لها في اللغة الإنجليزية!

وتتميز اللغة العربية بالإيجاز، فالإيجاز ميزة واضحة فيها، فنستطيع بهذه الميزة إتمام المعنى المراد بعدد قليل من الألفاظ، أو تكثيف الكثير من المعاني بعدد قليل من المفردات والألفاظ.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك لغات أخرى مثل: اللغة الفارسية والتركية قد استفادت من اللغة العربية، لأنه من المعلوم أن اللغتين التركية والفارسية تزخران بالألفاظ العربية الأصل.

ولو جربنا أن نقارن بين اللغة العربية واللغة الإنجليزية، لاكتشفنا بكل سهولة تفوق اللغة العربية عليها في الكثير من النواحي.

وعلاوة على ذلك، فاللغة الإنجليزية لغة سماعية لا يطِّرد فيها قياس، وألسنة أهلها ملتوية، وكما ذكرنا سابقًا أنه لا يوجد فيها سوى حرفان حلقيان من أصل ستة حروف موجودة في اللغة العربية.

وبرغم هذا كله، نجد اللغة الإنجليزية منتشرة في العالم، ونجد أنها تختص بمكانة رفيعة بين شعوب الأرض، ويطمع الجميع في تعلمها وإتقانها! نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعل هذه الأمة تدرك عظمة وروعة هذه اللغة الرائعة.

وقد يصيبك الذهول حينما تتعرف على هذه المعلومة:-

حينما عُقدت المقارنة بين أهم أربع لغات حية على مستوى العالم، وكان جوهر المقارنة هو الوقوف على معرفة [عدد كلمات كل لغة] والتي تم ذكرها في أهم المراجع والمعاجم المتوافرة حسب كل لغة، فكانت النتيجة كالآتي:-

عدد كلمات اللغة العربية {من غير تكـرار}: 12.302.912 كلمة (اثني عشر مليوناً وثلاثمائة واثنان ألف وتسعمائة واثني عشر كلمة)

عدد كلمات اللغة الإنجليزية: 600.000 كلمة (ستمائة ألف كلمة) وذلك طبقاً لأكبر المعاجم المتوفرة لهذه اللغة.

عدد كلمات اللغة الفرنسية: 150.000 كلمة (مائة وخمسون ألف كلمة) وذلك طبقاً لأكبر المعاجم المتوفرة لهذه اللغة.

عدد كلمات اللغة الروسية: 130.000 كلمة (مائة وثلاثون ألف كلمة) وذلك طبقاً لأكبر المعاجم المتوفرة لهذه اللغة.

وبعد عقد هذه المقارنة يتضح لنا تفوق اللغة العربية بجدارة من حيث عدد الكلمات التي تحتوي عليها مقارنة بأكثر اللغات انتشاراً في العالم!!..

مـقـالات أخــرى:

* معنى كلمتي قحباء وشرموطة

* تقدم الغرب وتخلف العرب....إحصائيات مرعبة

* عن القراءة.... كيف تقدموا وكيف تخلفنا

* الترجمة عند العرب وعند الغرب 

* هل فكرت يوماً أن تعرف معنى كلمة "ترجمة"؟

* مفاجأة..... كلمات إنجليزية أصلها عربي !